ونبدأ بأول شاعر معنا وهو من عصر
ما قبل الإسلام
المُنَخّل اليشكري
26 ق. هـ / 597 م
وهو :
المَنخَّل بن مسعود بن عامر، من بني يشكر .
شاعر جاهلي،
كان ينادم النعمان مع النابغة الذبياني، وكان النعمان يؤثر شعر النابغة على
شعره.
فسعى المنخّل
بالنابغة و أوغر صدره عليه حتى همّ بقتله فهرب النابغة وخلا المنخل
بمجالسته فلم يزل على ما أصاب عنده من النعمة إلى أن وقع في قلبه منه أمر
ارتاب فيه وقيل أنه اتهمه بامرأته المتجردة فأخذه ودفعه إلى رجل من حرسه
يقال له: عِكب من بني تغلب ليقتله فعذبه حتى قتله.
وضربت به
العرب المثل في الغائب الذي لا يرجى إيابه يقولون: لا أفعله حتى يؤوب
المنخل.
ومن قصائده :
إِن كُنتِ
عاذِلَتي فَسيري *** نَحوَ العِراقِ وَلا تَحوري
لا تَسأَلي
عَن جُلِّ ما لي *** وَاِنظُري كَرَمي وَخيري
وَفَوارِسٍ
كَأُوارِ حَر *** رِ النارِ أَحلاسِ الذُكورِ
شَدّوا
دَوابِرَ بَيضِهِم *** في كُلِّ مُحكَمَةِ القَتيرِ
وَاِستَلأَموا
وَتَلَبَّبوا *** إِنَّ التَلَبُّبَ لِلمُغيرِ
وهي من بحر (
مجزوء الكامل ) وتتألف من ستة عشر بيت
ومن قصيدة
اخرى له ، يقول فيها :
وَقَرى باعِثٌ
أُسيد حَرباً في النَواحي يَشُبَّ مِنها الضِراما
جَرَّدَ
السَيفَ ثائِراً بِأَخيهِ يَقتُلُ الكَهلَ مِنهُمُ وَالغُلاما
فَمَلَأنا
الدِلاءَ حَتّى عُراها عَلَقاً بَرَّدَ القُلوب السِقاما
وهذه القصيدة
من بحر ( الخفيف ) ...
وفي اخرى يقول
شاعرنا اليشكري :
أَلا مَن
مُبلِغُ الحَيَّينِ عَنّي *** بِأَنَّ القَومَ قَد قَتَلوا أَبِيّا
فَإِن لَم
تَثأَروا لي مِن *** عِكَبٍّ فَلا رُوّيتُمُ أَبَداً صَدِيّا
يُطَوِّفُ بي
عِكَبٌّ في مَعَدٍّ *** وَيَطعَنُ بِالسَميلَةِ في قَفِيّا
اما ابيات هذه
القصيدة فأنها تنتمى الى بحر الوافر
وهكذا اخواني
سوف تكون لنا في كل يوم وقفة مع شاعر من الأعلام
ومن كل العصور
ان شاء الله
تعالى
اتمنى لكم
الفائدة والمتعة
ولكم جميعا
خالص التقدير