takeel2020 مشرف
عدد المواضيع : 56892 العمر : 34
| موضوع: شرق وغرب الثلاثاء يونيو 09, 2009 3:20 pm | |
| يجب ألا تكون هناك دولة اسمها إسرائيل !
رجل دين يهودي يعلنها صراحة في قناة " فوكس" الأمريكية! [b]
[b]
[b]هذا الحوار اعتبر في امريكا أهم مقابلة صحفية ، أجراه الصحفي الشهير Neil Cavuto من محطة FOX NEWS الإخبارية مع رجل الدين اليهودي الأرثوذكسي الراباي Yisroel Weiss الراباي Yisroel Weiss من جماعة اليهود المتحدين ضد الصهيونية يقول ل Cavuto وللعالم إن إسرائيل أفسدت كل شيء علي الناس جميعا اليهود منهم وغير اليهود . الراباي Weiss: هذه وجهة نظر متفق عليها عبر المائة سنة الماضية أي منذ أن قامت الحركة الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلي شيء مادي ذي هدف قومي للحصول علي قطعة أرض وجميع المراجع قالت إن هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه الديانة اليهودية وهو أمر محرم قطعا في التوراة لأننا منفيون بأمر من الله . Cavutoما المانع إذن في أن تكون لكم دولة؟ وما المانع في أن يكون لكم بلد تنتمون إليه؟ وما المانع في أن تكون لكم حكومة؟ الراباي Weiss: يجب ألا تكون لنا دولة . يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من ألفي عام كمواطنين مخلصين يعبدون الله ويتصفون بالرحمة الربانية . وعلي العكس مما يعتقد الناس هذه الحرب حرب ليست دينية فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هنالك حاجة إلي رقابة منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان . Cavutoدعني أسألك هذا السؤال أيها الراباي.... هل كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام دولة إسرائيل اليهودية . الراباي Weiss: نعم كانت أفضل بنسبة 100٪.... ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تعيش هناك وغيرها من الجاليات في أماكن أخري بأنهم كانوا يعيشون في توافق وأنهم ناشدوا الأمم المتحدة بذلك حسب الوثائق التي بحوزتنا حيث إن كبير حاخامات اليهود في القدس قال : نحن لا نريد دولة يهودية . وعند اتخاذ قرار قيام إسرائيل تم تجاهل سكان ذلك البلد من المسلمين والمسيحيين واليهود . Cavuto: علي أية حال لم يكن لديكم بلد تنتمون إليه ولكنكم كنتم غرباء لدرجة أن تعرضتم للاضطهاد والقتل عبر الألفية الماضية وخصوصا ما حدث قبل خمسين أو ستين عاما؟ الراباي Weiss: هنالك قتل بسبب معاداة السامية وهنالك موضوع آخر عندما تثير العداء بخلق معاداة السامية من خلال الصهيونية . أي بعبارة أخري أن الأمر لم يأت هكذا دون سبب .... حيث إنك تطرق نوافذ جيرانك وتدعوهم إلي معاداة السامية . Cavuto: أنت يهودي أرثوذكسي حسب علمي .... ما هو رأي اليهود التقليديين في ذلك الموقف؟ الراباي Weiss: الرأي الغالب لدي اليهود هو : صحيح أنه لا يجب أن تكون لدينا دولة ... ولكنها قامت ..... غير أن الدعاية الصهيونية بأن العرب يريدون رمي أي يهودي في المحيط وبأن هنالك حقدا دفينا لليهود مكنهم من إقناع الكثيرين من اليهود وهو ما جعل هؤلاء يخافون من العودة إلي تلك الأرض . Cavutoحسنا ... لا يمكنك أن تلومهم فهذا صحيح .... أقصد أن لديك مثلا رئيس إيران الذي يقول إن المحرقة لم تقع أصلا ولو كان الأمر بيده لدمر إسرائيل وقضي علي جميع اليهود . الراباي ويس Weiss: هذا كذب واضح .... فهو لديه جالية يهودية في إيران ولم يقتلهم عندما سنحت له الفرصة Cavuto: إذن أنت لا تأخذ كلامه علي أنه يريد قتل اليهود؟ الراباي Weiss: بل هو يريد تفكيك الكيان السياسي .... وفي الحقيقة نحن مجموعة من رجال الدين اليهودي (Rabbis) ذهبنا لزيارة إيران العام الماضي ... واستقبلنا القادة الإيرانيون والتقينا بنائب الرئيس حيث إن الرئيس كان في زيارة إلي فنزويلا في ذلك الوقت والتقينا كذلك بالزعماء الروحيين وكلهم بينوا وبكل صراحة بأنهم ليسوا في نزاع مع اليهود . Cavuto: إذن أيها الحاخام أنت تعتقد أنه طالما أن إسرائيل موجودة فلن تأتي بخير [/b][/b][/b] | |
|
takeel2020 مشرف
عدد المواضيع : 56892 العمر : 34
| موضوع: شرق وغرب الثلاثاء يونيو 09, 2009 3:21 pm | |
|
[b]أحمد عبد اللطيف
[b]
[b]لا ينبغي أن ننسي أبدا صور الأطفال الفلسطينيين الجرحي والقتلي المنتشرة هذه الأيام في وسائل الإعلام . أحد الآباء كان يعرض جثة ابنه التي تشبه سلة فارغة : وثلاثة أخوة كانوا اشلاء بين الملابس القديمة ، يذكروننا بالخراف التي تأخذها الفيضانات : أطفال صغار داخل مستشفي ينظرون كما الحيوانات الأليفة لرجال كما لو انهم لا يفهمون الإنسان. إنها صور تديننا جميعا ، ونحن من نتحمل مسئوليتها لأننا نتعامل أمامها بلا مبالاة ، ولأننا ننتخب حكومات عاجزة عن اتخاذ رد فعل بكرامة أمام هذه الفظائع . إن هؤلاء الاطفال الجرحي والقتلي يذكروننا بالملك هيرودس ومذبحة الأبرياء . لا مبالغة في التشبيه ، فالساسة والعسكر الاسرائيليون الذين شنوا هذه الحرب ليسوا بأفضل من الملك المتوحش الذي أمر بقتل أطفال أبرياء. وبالاضافة لذلك ، لم يهرب هيرودس من مسئولية أفعاله. وهنا يكمن الفرق بين سادة الحرب الجدد والأوغاد الذين كانوا يسكنون خيالات طفولتنا . فالأوغاد القدامي كانوا يعترفون بأنانيتهم وشرورهم ، وهو ما يعيد إليهم ، بشكل متناقض ، صفتهم البشرية . أما اليوم ، فلا يقبل أي مقتدر أن يتصرف باسم عواطفه الخاصة . أيتحسر ساسة اسرائيل علي قتل المدنيين؟ انهم هم أنفسهم من يأمرون بالقصف و يقولون إن الذنب ذنب حماس ، و الفلسطينيين لأنهم يساندون منظمة ارهابية . الأطفال يموتون ، بدون أن يعلن أحد مسئوليته ، لأن العالم الحديث تخلي عن فكرة الذنب كمسئولية شخصية . حكوماتنا تتألم ، علي سبيل المثال ، لحدوث فظائع الحرب هذه ، لكنهم في الوقت نفسه ، يبيعون الأسلحة المستخدمة في حقول الألغام في دول العالم الثالث ، كما أوشي بذلك المصور خيرباسيو سانتشيث في خطابه الشجاع عند تسلمه جائزة اورتيجا اي جاسيت . ولنعترف أن الأخلاق التي ابتدعناها في العالم تبريء أصحاب السلطة من الذنب والمسئولية : فيكفيهم أن يتعللوا باسباب قيام الدولة المشبوهة . أما قتل طفل أو بتر أعضائه فمن الخطوط الحمراء التي لا يسمح لهم بتخطيها لئلا يهدموا كل ما بنيناه ، هذا القصر المشيد من الرمال . إن سبب لا مبالاتنا لبسيط للغاية ، فنحن لا نتصرف بنفس الطريقة أمام معاناة الآخرين ، كما نتصرف أمام معاناة ذوينا . فاعتقادنا أن الضحية ليس من أهلنا يجعلنا نري الفظائع بشكل مختلف عما لو وقع لأحد من عائلتنا ، أو جنسنا أو أمتنا . وبهذه الطريقة تتصرف اسرائيل أمام الفلسطينيين . فهذه الحرب ليست حرب أديان ، ولا صراع ثقافات ( فالثقافة العربية واليهودية والمسيحية لها أصل واحد) وإنما هي حرب عنصرية . حقيقة الأمر ان الغالبية العظمي من الشعب الاسرائيلي لا يعتبر الفلسطينيين أمثالهم ، فالحكومات الاسرائيلية علي مدار سنوات طوال عملت علي تجريد الفلسطيني من انسانيته امام شعبها ، وجعلوا من غزة معسكر اعتقالات ، حيث نجد أكثر من مليون ونصف المليون من البشر يعانون شظف العيش كما الأغنام . إن شعورا أساسيا كالرحمة يختفي تماما عندما نكون عاجزين عن أن نضع أنفسنا مكان الآخر : لهذا ، فان الساسة الاسرائيليين يتذرعون ببرود بوجود اعتداءات من قبل حماس ليبرروا جرائمهم . لكن لو اعتبرنا حماس منظمة ارهابية فليس من المنطقي أن يتحمل المدنيون مسئولية تصرفاتها . فضلا عن ذلك ، فحماس نتاج طبيعي لحياة الذل التي يواجهها الفلسطينيون . ولا بد أن نذكر أن حماس منظمة تستغل معاناة شعبها لتخرج من هذه الحرب أكثر قوة . هل الحكومة الاسرائيلية غبية حد أنها لا تعرف ذلك أم أن هذا بالضبط ما تريده لتبرر مستقبلا استخدام القوة المتعسفة ؟ ولنذكر أيضا أن فلسطينيي غزة جاءوا أصلا من اسرائيل ، حيث تم طردهم . أغلقت اسرائيل جميع الطرق ، وكذلك مصر ، أمام أهل غزة ، فصار المرور الحر للغذاء والأفراد مستحيلا . فوجد الشباب أمام مستقبلا ضبابيا ، ووجدوا انفسهم في ظروف توحي بالموت ، ولا شك أن غياب الرؤي يؤدي حتما لمشاعر الكراهية ، ولعل غياب الحرية اشد وطأة من الفقر : كما وجدوا مستشفياتهم خالية من الأدوية ، ومدارسهم يأكلها العوز ، وليس هناك من دولة تحميهم . فماذا تنتظرون منهم غير لجؤهم لجماعة اسلاميين يهبون الطعام لعجائزهم ومرضاهم ويفردون الحماية علي نسائهم ويفتحون المدارس أمام أبنائهم . ومن المدهش أن امرا كهذا يحدث منذ سنوات ، أمام لا مبالاة الجميع . وبالاشارة إلي وضع فلسطينيي غزة ، كتب أحد الصحفيين أن " هنا ، يتساوي الموت والحياة " . مع ذلك ، تطل علينا حكومة اسرائيل بكل براءة مدعية أنها الضحية وما تفعل ذلك سوي بدافع الخوف الذي يجعلهم يجردون الآخر من انسانيته ، محاولين هكذا اقناعنا أن هؤلاء القتلي والجرحي يمثلون تهديدا لنا ، مع أن ساسة وعسكر اسرائيل يقتلون مئات من الاشخاص يوميا . نعلم جيدا ان السلطة والقوة والمال الاسرائيلي يقف في مواجهة فلسطينين عزل ، لا يملكون من دنياهم شيئا . ويعتقد الاسرائيليون ، خطأ ، أن كونهم مطاردين في زمن مضي يعطيهم الحق الأخلاقي المطلق ليفعلوا ما يروق لهم . لكن " كونك كنت ضحية يفرض عليك أن تكون طيبا وعادلا" كما تقول الينا مارتين اورتيجا . فما يفعلوه ليس شجاعة ، وإنما مصيبة ، نكبة . إن ساسة اسرائيل يتحدثون عن الارهاب ، بدون ان يقولوا لنا ما اسم هذه الحرب التي شنوها ، والمدارس التي قصفوها ، والأسواق التي خربوها ، والأطفال الذين قتلوهم ، ماذا يسمون كل ذلك ؟ لا شك أن هؤلاء الأطفال القتلي والجرحي لا يظهرون في الاعلام الاسرائيلي ، كذلك المرضي والنساء والعجائز ، والقنابل التي تدمر المدارس والاسواق والمستشفيات . يجب أن نعترف أن هناك سيطرة علي وسائل الاعلام ، صحافة وتليفزيون ، فلا يتحدثون حقيقة عما يجري في غزة . والأدهي من ذلك أنهم أمام أي نقد لأفعالهم يستخدمون كلمة ضد السامية ، كملجأ يدافعون به عن أفعالهم ، رغم أن الحقيقة التي لا مفر منها أن حكامهم هم الذين يخونون مباديء الثقافة اليهودية العميقة والرقيقة ، التي يدعون أنهم يمثلونها . إن السلوك الاسرائيلي يؤدي إلي حنق الفلسطينيين الذين لا ملجأ لهم سوي التعصب ، فالتعصب يتغذي علي الضعف . و الأقوياء وحدهم ، من وجهة نظر أخلاقية ، هم القادرون علي تجنب الرد علي العنف بالعنف ، والانصات لكلام العقل الرصين والعذب . في احدي دروس ايمانويل ليفيناس التلمودية تحدث عن مدن اللجوء . إنها هذه الاماكن التي كان يحتمي بها هؤلاء الذين قتلوا بلا عمد ، ولان القتل كان بلا ارادة منهم لم يكن من العدل ادانتهم ، لكنهم كانوا في حاجة للاختباء بعيدا عن اصدقاء وعائلات المقتولين . هذه الاماكن كانت مدن اللجوء ، التي تستقبل غير المدانين وفي نفس الوقت غير الابرياء تماما . كان ليفيناس يعتقد أن الغرب من الممكن أن يكون هذه المدن . فمن الممكن ألا نكون مدانين لما يحدث حولنا ، لكننا أيضا لسنا أبرياء منه . علينا ألا ننسي ذلك ، وإلا سيحدث ما يحدث دوما : اللامبالاة أمام آلام أشخاص مثلنا . ملحوظة : نشر هذا المقال بجريدة الباييس ، وينشر في أخبار الأدب باذن خاص من الكاتب نفسه .[/b][/b][/b] | |
|