طفلة قدمت من الولايات المتحدة عن طريق أحد المطارات الأوروبية
أول إصابة بإنفلونزا الخنازير بمصر.. والعالم يقترب من درجة "الجائحة"[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القاهرة - راندا أبو العزم، أ ف بفيما
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يقترب من درجة الجائحة أو
"السادسة" من الإنذار الوبائي لإنفلونزا الخنازير، أعلن وزير الصحة المصري
حاتم الجبلي الثلاثاء 2-6-2009 أنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس هذا
المرض (إتش 1 إن 1) في مصر.
وأوضح في مؤتمر صحافي أن المصابة هي طفلة مصرية عمرها 12 عاماً تحمل
الجنسية الأمريكية وكانت قادمة إلى مصر من الولايات المتحدة عن طريق أحد
المطارات الأوروبية.
وأكد ان الطفلة وصلت فجر الاثنين الى مطار القاهرة على أحد الخطوط
العالمية بصحبة والدتها المصرية التي تحمل الجنسية الاميركية لقضاء إجازة
الصيف في مصر.
وأضاف أن التحاليل أثبتت إصابة الطفلة بالفيروس وسلامة والدتها.
وأكد أن الطفلة خضعت للعلاج على الفور "وأصبحت حالتها تقريباً طبيعية".
وقالت مراسلة "العربية" في القاهرة راندا أبو العزم رداً على اسئلة الزميلة ريما مكتبي في نشرة الثامنة بتوقيت السعودية إنه تم اكتشاف حالة الطفلة بعد مرورها على جهاز كشف الحرارة، حيث وصلت إلى 39 درجة، وتم نقلها مباشرة إلى أحد مستشفيات القاهرة وعزلها وإعطاؤها الأدوية.
وأشارت إلى أن الطفلة لا تعاني من أي أعراض تنفسية، كما أن أشعة الصدر التي أجريت لها كانت سليمة.
وقالت أبو العزم إنه كان على متن الطائرة 145 راكباً لم تسجل إصابات بينهم، مشيرة إلى فحص أكثر من 500 ألف مسافر في مطار القاهرة منذ اكتشاف الفيروس.
يذكر أن مصر أحد أكثر البلدان تأثراً بإنفلونزا الطيور التي تسببت في وفاة 26 شخصاً منذ عام 2006، معظمهم من النساء والاطفال الذين يخالطون الطيور.
وكان وزير الصحة المصري حذر الشهر الماضي من انتشار مرض انفلونزا الخنازير في مصر خلال موسمي العمرة والحج المقبلين، مشيراً الى ان الجهات الدينية هي التي يمكنها ان تتخذ قراراً بشأن منع اداء هذه المناسك في حال الضرورة.
وقال الجبلي ان دخول فيروس انفلونزا الخنازير الى مصر في موسمي العمرة والحج "احتمال كبير ووارد، ونركز على العمرة والحج لان هناك 600 الف مصري يسافرون الى الأراضي المقدسة في هذين الموسمين".
وأضاف "الخبراء يقولون ان الفيروس (انفلونزا الخنازير) ينشط في درجة الحرارة المنحفضة، والخوف ان عمرة الايام العشرة الاخيرة من رمضان (ستوافق هذا العام ما بين العاشر والعشرين من ايلول/سبتمبر تقريباً) تتزامن مع بداية الخريف والسفر لاداء الحج يبدأ بعد ذلك بـ30 يوماً (اي في 20 اكتوبر/تشرين الاول تقريباً)".
واعتبر وزير الصحة ان وضع مصر استثنائي، مشيراً الى العدد الكبير من المصريين الذين يؤدون مناسك الحج والعمرة. |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
درجة الجائحةمن جانبه، حذر المسؤول الثاني في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من ان العالم "يقترب من الدرجة السادسة" أو الجائحة من الانذار الوبائي لانفلونزا الخنازير، مشيراً الى رصد "اولى المؤشرات" لانتشار ذاتي للفيروس خارج القارة الامريكية.
وقال الدكتور كايجي فوكودا نائب المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية انه تم رصد "اولى مؤشرات انتشار" لفيروس "ايه (اتش1 ان1)" بين سكان دول تقع خارج القارة الامريكية، مشيراً في هذا المجال خصوصاً الى بريطانيا واليابان وأستراليا.
وأضاف "غير اننا لانزال نتوقع نشاطاً واسع النطاق فعلاً (للفيروس) بين سكان هذه الدول".
وتابع "على الصعيد الدولي، نعتقد اننا في المرحلة الخامسة (المعمول بها منذ 29 ابريل/نيسان والتي تعني ان الجائحة اصبحت وشيكة)، ولكننا نقترب من المرحلة السادسة" من الانذار الوبائي، وهي أعلى درجة إنذار في السلم المعتمد لقياس مستوى الوباء.
وأوضح المسؤول الثاني في المنظمة الدولية انه "من الواضح ان الفيروس ينتشر كما يبدو على مستوى عالمي. نعرف ان عدداً من الدول هي الآن في مرحلة انتقالية من حالات مرتبطة برحلات سفر (من الدول المصابة بالفيروس) الى استيطان اكثر وضوحاً (للفيروس) بين سكانها".
وبناء على نصائح الخبراء الدوليين الذين استشارتهم منظمة الصحة العالمية الاثنين، قررت الاخيرة الاخذ في الحسبان معيار "خطورة" المرض، للانتقال الى الدرجة القصوى من الانذار الوبائي، بحسب فوكودا. وأكد فوكودا ان خطورة فيروس (اتش1 ان1) "معتدلة"، رافضا في الوقت عينه وصفها بـ"الطفيفة". وقال ان "قياس مدى خطورة الفيروس امر دقيق للغاية". وبحسب الخطط المعمول بها في منظمة الصحة العالمية، وحده المعيار الجغرافي لانتشار فيروس ما في دول موزعة على قارات عدة يبرر الانتقال بالانذار الوبائي من هذا الفيروس الى الدرجة السادسة القصوى. وبحسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الاثنين، بلغ عدد المصابين بفيروس "ايه (اتش1 ان1)" المعروف باسم انفلونزا الخنازير 17410 اشخاص في 62 بلدا اما الوفيات الناجمة عنه فبلغت 115 وفاة. |